الجمعة، 26 يونيو 2015

                       تربية الكلاب في الاسلام


 ورد في القران نص : يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ المائدة 4 . لم يرد نص صريح السنة النبوية يُستدل به على نجاسة الكلب. وقد أختلف العلماء في هذه المسالة لعدم توفر النص الصريح، فذهب الحنابلة في الآصح عنهم، والأحناف إلى نجاسة سور الكلب وطهارة بدنه، وذهب المالكية والظاهرية إلى طهارة سؤره وبدنه، واحتج الشافعية بنجاسة الكلب بحديث أبي هريرة عن النبي محمد، إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات. ورد الزهري وداود: إن غسل الإناء من ولوغ الكلب إنما يكون تعبداً. وَحكي هذا عن الحسن البصري وعروة بن الزبير.[6]

 

اتفق جمهور العلماء على تحريم اقتناء الكلب من أجل التربية في المنزل أو خارجه ، ولكن تم جواز ذلك في حالة أن تكون التربية لسببن رئيسيين لا نقاش فيهم ، وهما الصيد والحراسة ، حيث أن الصياد يحتاج إلى الكلب من أجل الحراسة ، كما أن راعي الغنم يحتاج الكلب من أجل حماية نفسه وحماية القطيع من الذئاب ، كما أن أصحاب المنازل الكبيرةقد يحتاجوا الكلب من أجل حراسة المنزل أثناء غياب أو نوم أهل البيت ، حيث يتم تدريب الكلب على أن ينبح كلما اقترب شخص غريب من المنزل أو حاول دخوله ، وفي هذه الحالة يأتي أصحاب المنزل ويستيقظون على صوت صراخ الكلب ، هذه هي الحالات التي أحل فيه الشارع الإسلامي تربية الكلاب ، كما أن الأحاديث المنقولة عن تحريم الرسول لتربية الكلاب كثيرة والتي من أهمها ، فعن قول أبو هريرة " رضي الله عنه " على لسان الرسول " صلى الله عليه وسلم " ( من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراطاً إلا كلب حرث أو ماشية ) ، كما أن علي بن أبي طالب نقل عن الرسول قوله ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو صورة ) ، لذلك ظهرت من هنا حرمة تربية الكلاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق